اقتباسات من رواية شرفات بحر الشمال لواسيني الأعرج

فيلوكلوب ديسمبر 05, 2018 أغسطس 24, 2019
للقراءة
كلمة
0 تعليق
نبذة عن المقال: اقتباسات من رواية شرفات بحر الشمال واسيني الأعرج
-A A +A


اقتباسات من رواية شرفات بحر الشمال لوسيني الأعرج



      الحمار يتحمل كل حماقات البشر وفي وفي النهاية يهان بعنف.
      هذه البلاد ليست لنا يا عمي الطاهر. أدركت هذه الحقيقة متأخرا ولكني أدركتها على الأقل. هي اليوم لمن صنعو فراشها منذ الإستقلال ويرشونها كل ليلة لمزيد من العهر والقتل والسقوط.
      عندما نريد أن ننسى دفعة  علينا أن نتعلم كيف نتفادى النظر إلى الخلف حتى لا نجر إلى نقطة البدء. كل التفاتة هي محاولة يائسة للبقاء.
      الوطنية الزائفة لا تبنى حائطا صغيرا  ولا تزفت طريقا محفورا.
      البلاد كلها معطلة مثل محرك تعب من كثرة الإستعمال السيء له.
      الحياة لا تمنحني الشيء الكثير ولهذا نحن في حاجة إلى منح أنفسنا ما نشتهيه بواسطة الخيال. الخيال وحده يدفعنا نحو تحمل موتنا المحتوم لأنه وسيلتنا الكبيرة للنسيان.
      لا رومانسية في الموت يا حبيبي. صحيح، عندما نقتل سيبكي الكثيرون، حتى الذين يكرهونك سيلعبون نفس الدور.
      هذه الأرض بدون ذاكرة.
      عندما خرج الجميع، صممت أن أجرب ماذا يعني أن تظل وحيدا في حفرة تترقب فقط من يدق عليك الباب ليقتلك أو ليقول لك صباح الخير أو ليأخذك من يدك ويمنحك بعض الدفء ويذهب إلى أقرب سينما أو إلى مسرح المدينة الوحيدة أو فقط يجلس معك على حافة البحر ويقاسمك رؤية الشمس وهي تنسحب لتترك دهشة ممزوجة بمرارة الخوف.
      من قال إن المرأة تحب بقلبها فقط؟ أنت رجل تعشقه العين واللسان ورؤوس الأصابع والقلب لا يعنل فقط إلا على الإستسلام للدهشة الجميلة، هنا أتت في مدافن الروح، أنام فيك وعلى وجهك ولا توقظني إلا موسيقى العزلة والحنين إليك.
      ناعمة كانت المضيفة، كوردة الحدائق. كيف تستطيع امرأة جميلة وحية أن تتوازن على تربة تدور عكس دوران الأرض.
      على فنانينا أن يموت أولا أو ينفى أو أن ينتحر لتقام له بعد ذلك المآدب والولائم ويتذكر الناس أنه موجود.
      الفن طريقتنا المتبقية للتحمل، الفن ليس ترفا، هو الحياة نفسها وإلا ما هي الخيارات الموضوعة أمامنا لكي لا نجن؟
      عندما تفقد حبيبا، نبحث عن أي سبب ينزع عنا عقدة الذنب التي نشعر بها عميقا.
      الزمن لا يغير البشر فقط ولكن الأذواق كذلك.
      كلما حاولنا أن ننسى بالغياب، ازددنا تشبتا بمن نحب، شيء واحد حاول أن لا تتركه في حياتك، قبل أن تحاول النسيان، إشبع بمن كنت تحب حتى لا تحمله معك في عزلتك جثة تنغص عليك حياتك.
      بوشكين لم يكن قادرا على احتلال قلب زوجته لوحده فانتحر بشكل دونكشوتي. ماياكوفسكي، أحب سيدة المسرح فيرونيكا بولنسكايا الرهيفة مثل حلم ولكنه كانت لغيره، فوضع المسدس على صدغه ثم ضغط على الزناد وهو يكاد يمزح مثل طفل.
      الثوري عندما يحب يصبح إنسانا عاديا.
      فانسون فان غوخ، الرجل الظل الذي قتله الحب المستحيل، عشق أو رسولا فذهبت نحو غيره وظل يشهق حاملا جرحه بين يديه كالحمامة ويئن: لماذا في نهاية المطاف لا تشتهي المرأة إلا من يكذب عليها؟ وأحب مارغو فكادت تنتحر من أجله وعندما صار قريبا من فراشها لعنته ثم التفتت نحو أقاصي بحر الشمال ولم تعره أي انتباه قبل أن ينزع أذنه ويهديها لأقرب مومس في مدينة آرل لينتحر بعدها بمدة قصيرة.
      كأنك عندما تحب تضع أول خطوة في القبر ثم تمضي بقية العمر تحاول أن تحذر من الإنزلاق نحو الحفرة بالرجل المتبقية.
      فنانونا لا ينتحرون لأن أنانيتهم تفسد عليهم القدرة على الحب. الحب يتطلب قدرا كبيرا من الشهامة غير متوفرة فيهم.
      العاقل في هذه البلاد هو المهبول.
      الإنسان عندما يعشق بصدق، يقبل على الموت بشهية مثلما يقبل على الحياة، يختلط عليه الأمران، لا يعرف أين يبدأ الأول وأين ينتهي الثاني.
      لا شيء أثمن من هذه اللحظة من الزوغان التي تشعر فيها انك لا تنتمي إلا لنفسك وأن المحيط بكل تفاصيله التافهة لا يعنيك مطلقا.
      أليس الجنون نعمة في عالم مثل عالمنا؟
      نحن لا ننسى إلا بالقدر الذي يسمح لنا بتحمل ثقل الدنيا وحزنها. عندما نسافر نشعر دائما بأننا نترك شيئا غاليا وراءنا ولا نستحضره إلا لتوديعه للمرأة الأخيرة.
      المنفى انتحار نوعي.
      موت المنفى أهون من النسيان القاتل على أرضك.
      مونتسكيو أحب فينيس كثيرا لكن أحب أمستردام أكثر.
      كل شيء ضيق وعليك أن تعيش باستمرار داخل الحلم لتتمكن من السفر خارج حدود المربع الذي فرض عليك.
      عليك أن تقبل بالوحدة عندما تواجه الموت والسفر
      الإتساع والضيق يتحددان بحسب الموقع الذي نحتله والزاوية التي نطل منها أنت _ماريتا_ داخل مدينة تظهرها لك الألفة روتينية أما أنا يقدمها لي الفقدان وضياع الحياة جنة واسعة. رؤانا تتقاطع ولا تتشابه.

      ما الذي يجعلنا نحب مدينة ونعشقها مثلما نعشق المرأة؟ المدينة والمرأة تتشابهان . تغويك وعندما تصير فيها تتخلى عنك أو بكل بساطة تضعك في خانة المضمونين...

شارك المقال لتنفع به غيرك

فيلوكلوب

الكاتب فيلوكلوب

قد تُعجبك هذه المشاركات

إرسال تعليق

0 تعليقات

8258052138725998785
https://www.mabahij.net/